المحاضرة الثانية

عدد المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 20/10/2011

هناك اتجاهين في علم النفس :
1- سلوكي :
يركز على السلوك (مثير – استجابة)
المثير دافع (باعث)
الاستجابة حافز (بالتدريج)
2- معرفي :
يعتمد على الاستبصار (البصيرة) وقد يأتي فجأة ويسمى (التفكير العليا) مثل: نظرية القشطلت وهو مبني على الفهم والإدراك.

*نظريات الاتجاه السلوكي :
- نظرية ثور نديك (المحاولة والخطأ ) (ك.قطة)
- الاشتراط لـ( بافلوف) الكلاسيكي (ب.***)

الجوع حافز

الطعام باعث

الاستجابة رابط بين المثير والحافز

********************************************************
*نظرية ثور نديك :
تسمى بنظرية المحاولة والخطأ وهو أول من استخدم القياس والتجريب وكذلك هو أول من استخدم علم النفس التربوي .
- استخدم متاهات وصناديق وأقفاص مشكلة .
- توصل ثور نديك إلى أن الحيوانات غير قادرة على العمليات العقلية العليا (التفكير العليا) (اتجاه معرفي) كالاستبصار والفهم القرود.
- أيقن أن التعليم لهذه المواقف يتم بالتدريج ..
والخلاصة من ذلك:
1-أن الحيوانات تتعلم عن طريق المحاولة والخطأ .
2-نستبعد أثناء محاولات التعلم المثالية الاستجابات الخاطئة وتقوى الاستجابة الصحيحة التي توصل إلى الحل .

الدافع الجوع

الهدف الطعام

الاستجابة توصل إلى الهدف (جذب السقاطة).

· التجربة :
وضع ثور نديك قطة في قفص مقفل , وضع خارج القفص طعام بحيث أن القطة ترى الطعام ولاتستطيع الوصول إليه , إلا إذا خرجت من القفص , ولايمكن أن تخرج من القفص إلا إذا جذبت السقاطة من الداخل وإذا فتحت السقاطة سيفتح الباب وتخرج من القفص للوصول إلى الهدف (الطعام) ..
- راقب ثور نديك القطة ووجدها تبذل كل محاولاتها مباشرة في اتجاه الطعام وحاولت أن تنفذ من خلال القضبان وأخذت تعضها بقصد إزالتها أو إيجاد ثغرة تنفذ منها وأخذت تمد يدها للطعام واستمرت في محاولات وحركات حتى أن حركت السقاطة فانفتح الباب وخرجت من القفص ووصلت إلى الطعام .
- كرر ثور نديك التجربة عدة مرات ووضع القطة وهي جائعة في القفص فوجد أن القطة تعمل نفس الحركات والاستجابات الخاطئة التي سبق وعملتها المرة الأولى ولكنها لم تكررها كثيرا ووصلت إلى هدفها (الطعام) في وقت أقل من المرة الأولى .
- وبعد تكرار التجربة عدة مرات استنتج ثور نديك أن الحركات الخاطئة تقل بالتدريج والزمن المستغرق كذلك يقل حتى أصبحت القطة تعمل فيه الاستجابة الصحيحة (جذب السقاطة)
- واستنتج أن تعلم هذه الاستجابة الصحيحة واستبعاد الخاطئة تم بالتدريج.
(س/ التعلم في السلوك يأتي بالتدريج أم فجأة؟)
وإذا حاولنا أن نحلل مايحدث أثناء هذا النوع من التعلم نجد أن :
1- لابد من وجود دافع عند الحيوان يوجه سلوكه نحو الهدف وهذا الدافع ينبني على حاجة عند الحيوان يريد إشباعها .(الدافع هو الجوع)
2- وجود عقبة تقف في سبيل الحيوان وتحول بينه وبين الوصول إلى الهدف (الباب مغلق,عقبة تقف بين الحيوان وبين الوصول إلى الهدف)والغرض من التعلم هنا هو التخلص من هذه العقبة (أن يضغط على السقاطة التي تفتح الباب ليخرج من القفص)
3- يقول ثور نديك أن الحيوان لايدرك الاستبصار ولايدرك الخطوات التي يجب أن يقوم بها لكي يصل إلى هدفه وأنه لو أدركها لما كان هناك دافع للحركات العشوائية التي يقوم بها حتى يصل في النهاية للاستجابة الصحيحة .
4- الوصول إلى الاستجابة الصحيحة يحدث مصادفة ومن ثم يميل الحيوان إلى الجانب الذي حدثت فيه الاستجابة (الجانب من القفص الذي لمس فيه السقاطة)وكلما استمرت المحاولات الصحيحة كلما قلت الاستجابات الخاطئة وهذه العملية تتم بالتدريج.
5- يميل الحيوان لتكرار السلوك الذي سبق أن وصل عن طريقه للهدف.

*************************************************
*تفسير ثور نديك للتعلم :

ينتمي ثور نديك للمدرسة السلوكية فهو يسلم بأن وحده مثير – استجابة هي الأساس في تفسير السلوك.
حدوث الاستجابة يتوقف على المثير الذي يستدعيها فلكل مثير استجابة خاصة به تحدث عندما يظهر المثير المعين ويرى ثور نديك أن الكائن الحي يولد وهو مزود بعدد غير محدود من هذه الروابط التي تربط بين مثيرات معينة في البيئة وبين استجابات خاصة بها عند الكائن الحي .
ونوع الارتباط الذي يعنيه ثور نديك هو الارتباط العصبي ويتصور أن العلاقة مثير – استجابة على أنها علاقة بين مجموعة من الخلايا العصبية التي تستقبل المثير وتتأثر به وبين مجموعة أخرى من الخلايا التي تتسبب في حدوث الاستجابة .
ووضع ثور نديك عددا من القوانين الأساسية لتفسير عملية التعلم وعددا آخر من القوانين الثانوية التي ترتبط بها.

*قوانين ثور نديك التي وضعها لعملية التعلم :

1- قانون المــران (التــكرار) :
لاحظ ثور نديك أن تكرار استجابة معينة للوصول إلى الهدف يؤدي إلى زيادة قوة هذه الاستجابة ومجرد التكرار يؤدي إلى التعلم والإهمال يؤدي إلى عدم التعلم.
(جذب السقاطة للخروج من القفص ازدادت قوة بتكرار المحاولات)
وثور نديك ليس أول من تكلم عن أهمية التكرار أو المران في عملية التعلم فقد سبقه في ذلك (واطسونWatson)رائد المدرسة السلوكية والذي أوضح أن التكرار يعمل على زيادة قوة الروابط ووضع ذلك قانون التكرار والذي يبين أن تكرار الارتباط بين مثير معين واستجابة معينة يؤدي إلى قوة هذا الارتباط وإلى ظهور الاستجابة كلما ظهر المثير المعين .
- ومن ثم غير ثور نديك رأيه بعد تجربته على الكتاكيت ووجد أن التكرار لا يؤدي إلى تحسن التعلم في جميع الأحوال.
- ورأى أن تثبيت الاستجابات الخاطئة يعود إلى عامل آخر وهو الأثر .,
فالاستجابة الأخيرة الذي يعملها الحيوان هو أسلوب التعزيز.

*******************************************

2-

بعد التعديل:

الثواب يقوى

العقاب يضعف أو يقوى (إما الأول أو الثاني)

قبل التعديل:

الثواب يقوى

العقاب يضعف

قانون الأثـــــر :

3-

أن الاستجابات أو الحركات تثبت أو تحذف حسب الأثر المترتب على عملها فالحيوانات مثلا تثبت الاستجابات التي تؤدي بها إلى الطعام عندما تكون جائعة وتحذف هذه التي تفشل في الحصول عليه..
وما يعنيه ثور نديك بكلمة الأثر هو ماحدث تابعا للاستجابة.
ويوضح قانون الأثر بـ :
1- يرى ثور نديك أنه أثناء المحاولات المتتالية تظهر روابط بين الموقف وعدد من الاستجابات يقوم بها الحيوان للتغلب على الصعوبات التي يتضمنها الموقف وإشباع دافع معين عند الحيوان .
2- عامل السرور والارتياح نتيجة عمل بعض الاستجابات أو الحركات ويعمل على تقوية الرابط بين الأثر الحاصل وبين الاستجابات أو الحركات المؤدية إليه ومن ثم يكررها الحيوان.
وبالتالي فإن الاستجابات التي يعقبها أثر طيب تزداد قوتها بالتدريج أثناء المحاولات المتكررة حتى يتعلمها الحيوان في النهاية وتقل قوة الاستجابات التي يعقبها الضيق وعدم الارتياح حتى تتلاشى.

*******************************************
3- قانون الاسـتـعــــداد :
وهنا يحدد الأسس الفسيولوجية لقانون الأثر ويحدد حالة الكائن الحي إن كان في ضيق أو ارتياح .
ويحدد ثلاثة ظروف يمكن أن يعمل الكائن الحي تحت تأثيرها في مواقف التعلم وهي :
1- إذا كانت الوحدة العصبية مستعدة وأشبعت يكون مرتاح.
2- إذا كانت الوحدة العصبية مستعدة ولا تعمل (غير مهيأة) تكون في ضيق.
3- إذا كانت الوحدة العصبية غير مستعدة وأجبرت تكون في ضيق.

وهذا القانون لـــــيس له أي تعــــــــــــــديـــل...